الرسام العالمي تيتان (1477-1576) ولد في مدينة البندقية وبسط فن فرشاته على لوحة قرن كامل من الزمان فقد قتله مرض الطاعون عندما بلغ عامه 99 قال الرسام العبقري و هو راقد علي فراش المرض يحتضر في ذلك الوقت من الزمان الذي وقف فيه العلم عاجزا عن انقاد حياة الملايين من البشر وقال وهو يودع اصدقائه و تلاميذه الوداع الاخير اليس غريبا ان اشعر بالرغبة في الاستمرار في الحياة بعد ان بلغت هذا العمر لولا هذا الوباء اللعين لعشت عشرين عاما اخرى على الاقل قدمت لكم عصارت تجارب هذه السنين الطويلة و لكنها ارادة الله وبكى اصدقاء تيتان وهو يسمعون اخر كلمات ذلك الفنان العظيم الذي مات و الفرشاة في يده وبلغ قمة مجده و عبقريته بعد بلوغه هذه السن وفي صندوق صغير كان يحتفظ به بجوار فراشه قرا تلاميذ تيتان الامنية التى لم يمهله الزمان لتحقيقها و قد سجلها بقلمه قبل وفاته ببضعة شهور لقد كتب يقول (سافتتح مرسما يطل على القنال الكبير في فينيسيا و لكنني لن اكتفى هذه المرة بتسجيل الصور التى اراها بعيني العجوزين ساعود الى صباى و اعود الى ذاكراتي و احاول ان اربط بين الماضى البعيد و بين حاضري ثم اتخيل ما سيكون عليه المستقبل الذي ارجو ان اعيش جانبا منه و فيه
