كان بين ونستون تشرشل السياي البريطاني الراحل و بين برتراند راسل فيلسوف بريطاني الشهير حب مفقود لاسباب واضحة تكمن في نظرة كل من الرجلين الى الحياة نفسها فالاول رجل سياسة و الثاني رجل سلام وهب حياته لخير البشرية و امنها
الا ان هذا العداء لم يمنع سير ونستون من ان يعترف بذكاء صديقه اللدود برتراند راس و جراته حتى انه قال يوما : ( ان عبقرية راسل ولدت معه فهي لم تكن صفة اكتسبها بفضل تعليمه و دراساته و ابحاثه
روى تشرش يوما لاصدقائه قصة ذلك اللقاء الغريب الذي تم بين راس الصغير و الملكة فيكتوريا ملكة الانجلترا و كان براتراند يومها صبيا صغيرا لم يتجاوز العام التاسع من عمره و انحنى الصبى في ادب يحى ملكة بلاده ثم انحنى ركنا صغيرا و قف فيه يستمع الى ما كان يدور من حديث بين الملكة و بين جدته التى اصحبته معها و هى التى تكفلت بتربيته بعد وفاة و الديه و هو بعد طفل في الثالثة
وفجاءة قطعت الملكة حديثها و نظرت الى حيث كان راسل يقف و قد وضع يده وراء ظهره مسندا الى الحائط و قالت : ( اقترب ايها الصبى الصغير ) وق لي فيم كنت تفكر هذه الساعة
و اذهله السؤال و لكنه سرعان ما تمالك اعصابه و قال بلا تردد : ( كنت افكر يا مولاتى في هذا القصر الكبير الذي تعيشين فيه وحدك بعد ان مات زوجك و في مجهود المضنى الذي تبذلينه و انت تتنقلين بين حجراته و قاعاته الفسيحة و في هذا العدد الكبير من الخدم الذين يسهرون علي راحتك و لماذا لا تنتقلين للعيش في بيت صغير بجوار بيتنا الجميل اعدك بان افعل كل ما بوسعى لخدمتك و تلبية طلباتك اذا اقتنعت بفكرتى و ابتسمت الملكة ثم انحنت و طبعت قبلة علي جبين الصبي الصغير و التفتت ال جدته و قالت : ( لا ننسى ان تصطحبى برتراند راسل معك كلما جئت للقائي ولم يكف برتراند راس عن سؤال الملكة فيكتوريا في كل مرة كان يلقاها : (متى تنتقلين الى بيتك الجيد ) و كانت هى تقول : قريبا يا بنى قريبا جدا
و عندما ماتت الملكة عام 1901 بكى برتراند و قال : ( لقد افتقدت اما حنونا )
بقى ان نذكران برتراند راسل هو احد ابناء الاسر الاستقراطية البريطانية العريقة و هو ابن اللورد راسل و لما مات ابوه رفض ان يرث اللقب لما في دمه من ديمقراطية صارخة
الا ان هذا العداء لم يمنع سير ونستون من ان يعترف بذكاء صديقه اللدود برتراند راس و جراته حتى انه قال يوما : ( ان عبقرية راسل ولدت معه فهي لم تكن صفة اكتسبها بفضل تعليمه و دراساته و ابحاثه
روى تشرش يوما لاصدقائه قصة ذلك اللقاء الغريب الذي تم بين راس الصغير و الملكة فيكتوريا ملكة الانجلترا و كان براتراند يومها صبيا صغيرا لم يتجاوز العام التاسع من عمره و انحنى الصبى في ادب يحى ملكة بلاده ثم انحنى ركنا صغيرا و قف فيه يستمع الى ما كان يدور من حديث بين الملكة و بين جدته التى اصحبته معها و هى التى تكفلت بتربيته بعد وفاة و الديه و هو بعد طفل في الثالثة
وفجاءة قطعت الملكة حديثها و نظرت الى حيث كان راسل يقف و قد وضع يده وراء ظهره مسندا الى الحائط و قالت : ( اقترب ايها الصبى الصغير ) وق لي فيم كنت تفكر هذه الساعة
و اذهله السؤال و لكنه سرعان ما تمالك اعصابه و قال بلا تردد : ( كنت افكر يا مولاتى في هذا القصر الكبير الذي تعيشين فيه وحدك بعد ان مات زوجك و في مجهود المضنى الذي تبذلينه و انت تتنقلين بين حجراته و قاعاته الفسيحة و في هذا العدد الكبير من الخدم الذين يسهرون علي راحتك و لماذا لا تنتقلين للعيش في بيت صغير بجوار بيتنا الجميل اعدك بان افعل كل ما بوسعى لخدمتك و تلبية طلباتك اذا اقتنعت بفكرتى و ابتسمت الملكة ثم انحنت و طبعت قبلة علي جبين الصبي الصغير و التفتت ال جدته و قالت : ( لا ننسى ان تصطحبى برتراند راسل معك كلما جئت للقائي ولم يكف برتراند راس عن سؤال الملكة فيكتوريا في كل مرة كان يلقاها : (متى تنتقلين الى بيتك الجيد ) و كانت هى تقول : قريبا يا بنى قريبا جدا
و عندما ماتت الملكة عام 1901 بكى برتراند و قال : ( لقد افتقدت اما حنونا )
بقى ان نذكران برتراند راسل هو احد ابناء الاسر الاستقراطية البريطانية العريقة و هو ابن اللورد راسل و لما مات ابوه رفض ان يرث اللقب لما في دمه من ديمقراطية صارخة